للوهلة الأولى يبدو الأمر غريبا نوعا ما...
في بداية توليـه الحكم في فرنسا, كان يتمتع بكافة قواه الفكرية والعقلية,ولم يكن يعاني من أي آضطرابات نفسية تذكر, وبمجرد مرور سنوات قليلة عن توليه الحكم, بدأت أعراض الجنون أو بالأحرى المرض النفسي الحاد تظهر وتتفاقم, حيث كان ينسى من هو, وينسى أنه ملك, وحتى أبناءه وزوجته كان يعتبرهم غرباء وكأنه لم يسبق أن رآهم.
وفي العقد الأول من القرن الرابع عشر, كان يرفض رفضا باتا أن يستحم أو يغير ملابسه لمدة تزيد عن خمسة أشهر, حيث كان يعتقد أنه كائن زجاجي, وبذلك لم يكن يترك أحدا يلمسه أو يقترب منه مخافة أن ينكسر, ودائما ما كان يرتدي درعا حديديا واقيا في جل تحركاته.
وعلى الرغم من غرابة أطوار هذا الملك, فالطب النفسي المعاصر أتبت أن بعض المرضى النفسيين يعانون من نفس المرض, ويعتقدون أن أجسادهم مصنوعة من الزجاج.
